الصفحات

الأحد، 2 أغسطس 2009

الرد على شبهة سورة النساء آية 162

بسم الله الرحمن الرحيم 
.
.
قال أعداء الله ورسوله :- النساء آية 162 (والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة)، والصواب: والمقيمون ا لصلاة.
.
الرد على هذا الجهل :- 
.
جاء عن فتح القدير (الشوكاني)

قوله: { وَٱلْمُقِيمِينَ ٱلصَّلَوٰةَ } على العطف على ما قبله، وكذا هو في مصحف ابن مسعود، واختلف في وجه نصبه على قراءة الجمهور على أقوال: الأوّل قول سيبويه أنه نصب على المدح، أي: وأعني المقيمين. 

قال سيبويه: هذا باب ما ينتصب على التعظيم، ومن ذلك: { وَٱلْمُقِيمِينَ ٱلصَّلَوٰةَ } وأنشد : 

وكل قوم أطاعوا أمر سيدهم *** إلا نميراً أطاعت أمر غاويها
الطاعنين ولما يطعنوا أحدا
*** والقائلون لمن دار نخليها

وأنشد:

لا يبعدنّ قومي الذين هم *** سمّ العداة وآفة الجزر
النازلين بكل معترك
*** والطيبون معاقد الأزر

قال النحاس: وهذا أصح ما قيل في المقيمين. وقال الكسائي، والخليل: هو معطوف على قوله: { بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ } قال الأخفش: وهذا بعيد لأن المعنى يكون هكذا: ويؤمنون بالمقيمين. ووجهه محمد بن يزيد المبرد بأن المقيمين هنا هم الملائكة، فيكون المعنى: يؤمنون بما أنزل إليك، وبما أنزل من قبلك، وبالملائكة، واختار هذا. وحكى أن النصب على المدح بعيد؛ لأن المدح إنما يأتي بعد تمام الخبر، وخبر الرّاسخون هو قوله: { أُوْلَـٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً } وقيل: إن المقيمين معطوف على الضمير في قوله: { مِنْهُمْ }  وفيه أنه عطف على مضمر بدون إعادة الخافض      


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق