بسم الله الرحمن الرحيم
.
يقول أعداء الله ورسوله :- حبس المرأة حتى الموت
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (النساء 15).. انتهت الشبهة .
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (النساء 15).. انتهت الشبهة .
.
الرد على هذا المطعن :-
.
العجيب أن المستشرقون أعوان الكنيسة كان من باب أولى أن يدينوا داود المذكور في كتبهم قبل أن يدينوا الإسلام ، لأن عقيدتهم أعلنت من أكثر من ألفي عام حبس النساء حتى الموت وجاء ذلك بقولهم :-
سفر صموئيل الثاني20: 3
و جاء داود الى بيته في اورشليم و اخذ الملك النساء السراري العشر اللواتي تركهن لحفظ البيت و جعلهن تحت حجز و كان يعولهن و لكن لم يدخل اليهن بل كن محبوسات الى يوم موتهن في عيشة العزوبة
و جاء داود الى بيته في اورشليم و اخذ الملك النساء السراري العشر اللواتي تركهن لحفظ البيت و جعلهن تحت حجز و كان يعولهن و لكن لم يدخل اليهن بل كن محبوسات الى يوم موتهن في عيشة العزوبة
.
فهم إذن يُدينون أنفسهم قبل ان يدنوا الإسلام .
.
قال الله تعالى:-
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (النساء 15).
وَاللَّاتِي : اسم موصول لجماعة الإناث ، وذلك خاص باكتفاء المرأة بالمرأة .
وماذا يقصد بقوله : فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَة ؟
إنه سبحانه يقصد به حماية الأعراض ، فلا يلغ كل واحد في عرض الآخر ، بل لا بد أن يضع لها الحق احتياطا قوياً ، لأن الأعراض ستجرح ، ولماذا ((أربعة)) في الشهادة ؟
لأنهما اثنتان تستمتعان ببعضهما ، ومطلوب أن يشهد على كل واحدة اثنان فيكونوا أربعة ، وإذن حدث هذا ورأينا وعرِفنا وتأكدنا ، ماذا نفعل .؟
قال سبحانه : ((فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ)) أي احجزوهن واحبسوهن عن الحركة ، ولا تجعلوا لهن وسيلة التفاء إلى أن يتوفاهن الموت ((أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا )) وقد جعل الله .
والذين يقولون : إن هذه المسألة خاصة بعملية بين رجل وامرأة ، نقول له : إن كلمة ((واللاتي)) هذه اسم موصول لجماعة الإناث ، أما إذا كان هذا بين ذكر وذكر ففي هذه الحالة يقول الحق سبحانه :
وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا {النساء/16}
الآية هنا تخص بلقاء رجل مع رجل ، ولذلك تكون المسألأة الأولى تخص المرأة مع المرأة ، ولماذا يكون العقاب في مسألة لقاء المرأة بالمرأة طالباً للمتعة هو الإمساك في البيوت حتى يتوفاهن الموت ؟ لأن هذا شر ووباء يجب أن يحاصر ، فهذا الشر معناه الإفساد التام ، لأن المرأة ليست محجوبة عن المرأة ، فلأن تحبس المرأة حتى الموت خير من أن تتعود على الفاحشة . ونحن لا نعرف ما الذي سوف يحدث من أضرار ، والعلم مازال قاصراً ، فالذي خلق هو الذي شرع أن يلتقي الرجل بالمرأة في إطار الزواج وما يجب فيه من مهر وشهود . وسبحانه أعد المرأة للأستقبال ، واعد الرجل للإرسال ، وهذا امر طبيعي .
فقول الحق سبحانه :
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (النساء 15).
فالمقصود بـ ((نسائكم)) هنا المسلمات ، لأننا لا نشرع لغيرنا ، لأنهم غير مؤمنين بالله ، وطلب الشهادة يكون من أربعة من المسلمين ، لأن المسلم يعرف قيمة العرض والعدالة ... أما في اليهودية او المسيحية فحدث ولا حرج ففضائح المعمودية وزيت الميرون دمرت القيم والمباديء فالكل عراه ، هذا ولم نخفي على حضراتكم ما يحدث بالقبلة المقدسة داخل الكنائس والكل يُقبل بعضه من رجال على نساء .
وقد عرفنا في العصر الحديث هذا التشريع ولكن بمسمى آخر وهو الحجر الصحي الذي نضع فيه أصحاب المرضى والعدى . وهناك فرق بين من أصبن بـ (مرض معدٍ) ومن أصبن بـ (العطب) .
فإن كنا نعزل أصحاب المرض المعدي فكيف لا نعزل اللاتي أصبن بالعطب ؛ لذلك يقول الحق (فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا) . أي أن تظل كل منهما في العزل إلى أن يأتي لكل منهن ملك الموت .
.
الإمام / محمد متولي الشعراوي
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (النساء 15).
وَاللَّاتِي : اسم موصول لجماعة الإناث ، وذلك خاص باكتفاء المرأة بالمرأة .
وماذا يقصد بقوله : فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَة ؟
إنه سبحانه يقصد به حماية الأعراض ، فلا يلغ كل واحد في عرض الآخر ، بل لا بد أن يضع لها الحق احتياطا قوياً ، لأن الأعراض ستجرح ، ولماذا ((أربعة)) في الشهادة ؟
لأنهما اثنتان تستمتعان ببعضهما ، ومطلوب أن يشهد على كل واحدة اثنان فيكونوا أربعة ، وإذن حدث هذا ورأينا وعرِفنا وتأكدنا ، ماذا نفعل .؟
قال سبحانه : ((فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ)) أي احجزوهن واحبسوهن عن الحركة ، ولا تجعلوا لهن وسيلة التفاء إلى أن يتوفاهن الموت ((أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا )) وقد جعل الله .
والذين يقولون : إن هذه المسألة خاصة بعملية بين رجل وامرأة ، نقول له : إن كلمة ((واللاتي)) هذه اسم موصول لجماعة الإناث ، أما إذا كان هذا بين ذكر وذكر ففي هذه الحالة يقول الحق سبحانه :
وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا {النساء/16}
الآية هنا تخص بلقاء رجل مع رجل ، ولذلك تكون المسألأة الأولى تخص المرأة مع المرأة ، ولماذا يكون العقاب في مسألة لقاء المرأة بالمرأة طالباً للمتعة هو الإمساك في البيوت حتى يتوفاهن الموت ؟ لأن هذا شر ووباء يجب أن يحاصر ، فهذا الشر معناه الإفساد التام ، لأن المرأة ليست محجوبة عن المرأة ، فلأن تحبس المرأة حتى الموت خير من أن تتعود على الفاحشة . ونحن لا نعرف ما الذي سوف يحدث من أضرار ، والعلم مازال قاصراً ، فالذي خلق هو الذي شرع أن يلتقي الرجل بالمرأة في إطار الزواج وما يجب فيه من مهر وشهود . وسبحانه أعد المرأة للأستقبال ، واعد الرجل للإرسال ، وهذا امر طبيعي .
فقول الحق سبحانه :
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (النساء 15).
فالمقصود بـ ((نسائكم)) هنا المسلمات ، لأننا لا نشرع لغيرنا ، لأنهم غير مؤمنين بالله ، وطلب الشهادة يكون من أربعة من المسلمين ، لأن المسلم يعرف قيمة العرض والعدالة ... أما في اليهودية او المسيحية فحدث ولا حرج ففضائح المعمودية وزيت الميرون دمرت القيم والمباديء فالكل عراه ، هذا ولم نخفي على حضراتكم ما يحدث بالقبلة المقدسة داخل الكنائس والكل يُقبل بعضه من رجال على نساء .
وقد عرفنا في العصر الحديث هذا التشريع ولكن بمسمى آخر وهو الحجر الصحي الذي نضع فيه أصحاب المرضى والعدى . وهناك فرق بين من أصبن بـ (مرض معدٍ) ومن أصبن بـ (العطب) .
فإن كنا نعزل أصحاب المرض المعدي فكيف لا نعزل اللاتي أصبن بالعطب ؛ لذلك يقول الحق (فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا) . أي أن تظل كل منهما في العزل إلى أن يأتي لكل منهن ملك الموت .
.
الإمام / محمد متولي الشعراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق